ولد كوكبنا الأرض منذ 4,6 مليارات السنين. لم يكن له عند ذاك المظهر الذي يبدو عليه اليوم؛ فقد تكونت الصخور و المياه و الهواء شيئا فشيئا،ثم ظهرت الحياة في ما بعد.
تكثفت منذ 4,6 مليارات السنين، غيمة من الغاز و الغبار كانت تدور في الفضاء، لتلد بأمر الله تعالى نجمة الشمس. قرب الشمس، تكوّم الغبار و الكتل الصخريّة لتكوّن كواكب النظام الشمسي التسعة، ومنها الأرض. و قد تغيرت الأرض كثيرا منذ تكوّنها.اتسم تاريخيها بأحداث مهمّة كتكون المحيطات و ظهور الحياة و ظهور الحيوانات و اختفاء بعضها وظهور أنواع معيّنة من النباتات. و سمّى العلماء المرحلة الأولى من تاريخ الأرض القَبْكمْبَري ( من – 4,6 مليارات إلى -540 مليون سنة). و تلي ذلك أربع مراحل سُمِّيت العصور الجيولوجية:
- العصر الأول ( -540 إلى -245 مليون سنة)
- العصر الثاني ( من -245 إلى -65 مليون سنة)
- العصر الثالث ( من -65 إلى -2 مليوني سنة)
- العصر الرابع ( من -2 مليوني سنة حتى أيّامنا هذه).
أصل الأرض
كانت الأرض بُعيد ولادتها كتلة ملتهبة من الصخور السائلة. و قد انخفضت حرارة هذه الكتلة شيئا فشيئاً، و تكونت على سطحهاقشرة صلبة. وراحت تُقْصَفُ بأحجار نيزكية وتُهزُّ بثورانات بركانية هائلة بعثت غازات و كوّنت الجو البدائي الذي يختلف عن الجو الحالي كل الاختلاف، لأنه يفتقر إلى الأوكسجين الضروري للحياة. و في المقابل، يحتوي على الكثير من بخار الماء.
أشكال الحياة الأولى
تابعت الحرارة انخفاضها، فتكثف بخار الماء و هطل على الأرض أمطاراً غزيرة فتكوّن المحيط بإذن الله تعالى. و حوالي -3000 مليون سنة ظهرت في هذا الأخير الأجهزة العضويّة الحيّة الأولى، و هي طحال زرقاء تطلق الأوكسجين. و انتشر هذا الأوكسجين في ما بعد، و أتاح انتشار الكائنات الحية التي أصبحت شيئا فشيئاً أكثر تنوعا و أكثر تعقيداً. و بدأت بعض أجزاء الأرض بالتنقّل، مؤدية إلى ولادة سلاسل الجبار الأولى.
العصر الأول أو الدهر القديم
في بداية هذا العصر، تكونت سلاسل جبال كبيرة، و لا سيّما في شمال أوروبا. حوالي -500 مليون سنة، ظهرت بمشيئة الله تعالى الأسماك الأولى، و ظهرت حوالي -350مليون سنة الضفدعيات، و هي الحيوانات الأولى التي انتقلت بإذن الله تعالى من المحيط إلى اليابسة. وفي نهاية هذا العصر ، تكونت سلاسل جديدة من الجبال: الأبّالاش و الهضاب المركزيّة و الهضاب الأرموريكيّة.
العصر الثاني أو الدهر الوسيط
تكون المحيطان الأطلسي و الهندي. وفي نهاية هذا العصر بدأ التعرج
الألبي، الذي كان بداية الجبال الصخرية و الألب، و البّيرينُّية و الهملايا.
و ظهرت على وجه الأرض زواحف كالديناصورات. ثم ظهرت بعد ذلك العاصفير الأولى، الحيوانات الثديّية و النباتات الزهرية الأولى.
العصران الثالث و الرابع
توالى تكون سلاسل الجبال الذي بدا في العصر الثاني. تكاثرت الثديّيات الأرضية و انتشرت في جميع الأوساط. في العصر الرابع، ظهر الإنسان بإذن الله تعالى. و على دغعات، اشتد البرد فغطّى الصقيع جزءاً من الكرة الأرضية. و حقبُ التجلّد هذه التي تدوم بمعدل 100000 سنة، كانت تتعاقب مع حقب أخرى حارة كالتي نجتازها في أيّامنا هذه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق